فرص استثمارية | دليلك إلى كيفية اختيار أفضل طرق الاستثمار
فرص استثمارية، في عالم سريع الخطى، ومع وجود الكثير من الخيارات الاستثمارية المُتاحة، قد تكون عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية مُهمة شاقة، ومع ذلك مع الرؤى المُستندة إلى البيانات يُمكن للمُستثمرين اتخاذ قرارات استثمارية مُستنيرة، وفي هذه المقالة سنُعملك أفضل طريقة لتحديد الفرص الاستثمارية وتصنيفها طبقاً لمجموعة من الأولويات والاعتبارات لتستكشف مدى قوة تأثير الرؤى المبنية على البيانات في مُساعدة المُستثمرين على تحديد الفرص الاستثمارية المُتحملة وبالتالي زيادة عائداتهم إلى أقصى درجة مُمكنة.
كيفية تحديد فرص استثمارية جديدة
يُعد اكتشاف الفرص الاستثمارية وتصنيفها الخطوة الأولى في عملية تحليل المشاريع الاستثمارية، فقد تكون الفرص الاستثمارية عبارة عن إضافة سلعة جديدة إلى السوق، أو تطوير سلعة موجودة بالفعل، ولكي يتمكن المشروع من الصمود في مثل هذه المُنافسة الشرسة لابد أن يستوفي بعض الشروط التي تضمن له استمراريته، وإليك عزيزي القارئ أهم تلك الشروط:
- أن تضيف السلعة المُختارة قيمة جديدة إلى السوق الحالي.
- أن يكون مُعدل الطلب أكثر من العرض.
- أن يُقدم المشروع خدمة غير مخدومة بكفاءة في السوق المُستهدف.
- أن تُقدم السلعة بعد الميزات التنافسية مثل الجودة العالية، أو السعر المُخفض، أو خدمة عملاء جيدة، أو تصميم مميز عن باقي السلع.
كيفية إيجاد فرص استثمارية جيدة
يبحث الكثيرون عن أفضل طريقة لإيجاد فرصة استثمارية جيدة، لذا إليك عزيزي القارئ أهم مدخلين للتوصل إلى أفضل فرص استثمارية مُمكنة:
البحث عن الحاجة التي تشبع السلعة
يُعد البحث عن سلع متوفرة بكفاءة مُنخفضة أهم مدخل للعثور على فرص استثمارية جيدة ولإيجاد تلك السلع لابد من الآتي:
- دراسة الصناعات المتوفرة حالياً في السوق، والتي يُمكن التي تُظهر بعض الحاجات التي لا يتم إشباعها بشكل كافي أو عدم خدمتها بالكفاءة المطلوبة أو ظهور بعض الحاجات الفرعية التي تحتاج إليها تلك الصناعات.
- دراسة بعض البيانات الديمغرافية للسكان مثل الجنس والعمر والوظيفة والتوزيع الجغرافي والذي يعمل بشكل كبير على التنبؤ بالخدمات والسلع التي يحتاجاها السوق، فعلى سبيل المثال قد تبين البيانات الديمغرافية ميول السكان إلى قضاء أوقات فراغهم في الرياضة مما يولد الحاجة إلى توفير الصالات الرياضية.
- دراسة البيئة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث أن التغييرات الحادثة في بعض التشريعات والقوانين الحكومية مثل التعريفات الجمركية وقانون الضرائب، يؤدي إلى التأثير في نوعية وحجم الاستثمارات وبالتالي تغيير الطلب على الخدمات والسلع.
- إتاحة إمكانية الترابط مع المؤسسات الأخرى سواء كانت دولية أو محلية والمقصود هنا هو إمكانية تبادل الاستشارات والخبرات مع هيئات التنمية الدولية والمحلية.
اقرأ أيضاً: ” الاستثمار العقاري | دليلك الشامل من الألف إلى الياء“
البحث عن السلعة وتحديد الحاجات التي تشبعها
يلزم دراسة بعض المعلومات والبيانات للتوصل إلى السلعة والتي يُمكن تلخيصها في الآتي:
- دراسة الموارد المحلية والخامات ودور التكنولوجيا في تحقيق أقصى استفادة من هذه الخامات وتحويلها إلى سلع مُفيدة للبشرية.
- استعمال المهارات المحلية في استخراج بعض السلع الجديدة بدلاً من الاعتماد على الاستيراد من الخارج بشكل مُستمر مما يعمل على التقليل من نسبة البطالة بشكل كبير، ناهيك عن توفير العملة الصعبة للبلاد.
- المتابعة المُستمرة للمعارض الصناعية والتجارية بهدف اكتشاف أفكار مُستحدثة حول السلع، فمع عصر الإنترنت أصبح العالم مثل قرية جديدة، وأصبحت عملية الحصول على المعلومات أسهل من أي وقت مضى.
اقرأ أيضاً: “أنواع دراسة الجدوى | تعرف على أهم 10 أنواع “
معوقات الفرص الاستثمارية
يُمكن أن يواجه المُستثمر بعض الفرص الاستثمارية التي يصعب عليه قبولها، لذا لابد من استبعاد الفرص التي لا تتناسب معه، وإليك عزيزي القارئ أهم معوقات الفرص الاستثمارية:
- قوانين الحكومة: قد لا تتوافق تلك بعض فرص استثمارية مع قوانين الحكومة مثل بعض القيود التي تضعها دول الخليج العربي على المشروعات التي تستهلك كميات كبيرة من الماء.
- سياسات الدولة المالية والنقدية: قد لا تتوافق بعض الفرص الاستثمارية مع القيود المالية والنقدية التي تضعها الدولة مثل القيود التي تضعها الدولة على تحويل العملة الصعبة.
- التسويق: تحتاج بعض المشاريع إلى قنوات توزيع مُكثفة والتي يصعب على المستثمر توفيرها.
- التمويل: قد يواجه المستثمر بعض الصعوبات في الحصول على تمويل ليمده برأس المال اللازم للاستثمار.
- عوامل الإنتاج: قد يواجه المستثمر بعض الصعوبات المُتعلقة بلوازم عملية الانتاج مثل عدم توفرها أو ارتفاع تكلفتها مما يُعرقل من العملية الاستثمارية.
اقرأ أيضاً: ” مشاريع استثمارية | 15 فكرة استثمارية بعوائد خيالية“
عمل دراسة الجدوى
بعد التوصل عزيزي القارئ إلى فكرة المشروع التي يتوافق مع تطلعاتك وإمكانياتك فقد حان الوقت إلى التحقق من مدى قابلية المشروع للتطبيق ومدى استحقاقيته لرأس المال المدفوع فيه ولن يتحقق ذلك إلا من خلال عمل دراسة جدوى تفصيلية إما عن طريق المستثمر نفسه، أو من خلال أحد المكاتب المُتخصصة في دراسة الجدوى والتي تمتلك الخبرة الكافية في ذلك:
دراسة الجدوى التمهيدية
تقوم دراسة الجدوى التمهيدية في توضيح بعض المعلومات كالآتي:
- وصف السوق من حيث مدى حاجاته إلى منتجات المشروع وتقدير نسبة الاستهلاك الحالي والأسعار السائدة بالإضافة إلى تحديد أذواق المستهلكين واتجاهاتهم.
- مدى توافر عوامل الإنتاج الأساسية مثل المواد الخام والعمالة والآلات وما إلى ذلك.
- تقدير حجم الاستثمار المطلوب وتكاليف تشغيل المشروع.
- تقدر الأرباح الصافية للمشروع.
- عمل ملخص عن أنواع المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها المشروع.
اقرأ أيضاً: “ دراسة جدوى مشروع تجاري من الألف إلى الياء“
دراسة جدوى تفصيلية
يُقصد بدراسة الجدوى التفصيلية هي عمل دراسة للمشروع بشكل تفصيلي من جميع النواحي المالية والفنية والتسويقية والتي على أساسها يُمكن اتخاذ القرار بشأن تنفيذ فكرة المشروع أو العدول عن الفكرة من الأساس، وهناك بعض المكاتب المُتخصصة في عمل مثل هذه الأنواع من دراسة الجدوى وإليك عزيزي القارئ نبذة مُختصرة عن كافة النواحي التي تتطرق إليها دراسة الجدوى التفصيلية:
- دراسة الجدوى القانونية: ويُقصد بها مدى توافق فكرة المشروع مع القوانين والتشريعات الخاصة بالاستثمار في الدولة المُراد الاستثمار فيها.
- دراسة الجدوى التسويقية: ويُقصد بها عرض كافة التفاصيل الخاصة بمستويات الأسعار السائدة في السوق بالإضافة إلى ظروف العرض والطلب.
- دراسة الجدوى الفنية: ويُقصد بها مدى قابلية المشروع للتنفيذ على الموقع المُحدد، ومدى ملائمة مساحة المشروع لظروف الإنتاج والتخزين.
دراسة الجدوى المالية: تُعد بمثابة تحويل الدراسة التسويقية والفنية إلى أرقام وحسابات مثل تكاليف الاستثمار وتكاليف التشغيل بالإضافة إلى إيرادات المشروع على مدى عمره الافتراضي.
وفي ختام مقال فرص استثمارية، مع التطور الكبير الذي يشهده العالم اليوم، أصبح من الصعب تحديد الفرصة الاستثمارية المُناسبة وسط هذا الكم الهائل من الفرص، وفي الحقيقة أنه لا يوجد فرصة استثمارية جيدة في المُطلق ولكن يوجد فرصة استثمارية جيدة لكل شخص على حدا بناءً على الظروف المُحيطة به.